يقع العراق في الجزء الجنوبي الغربي من قارة أسيا، ويتمتع بموقع مهم في النقل العالمي حيث يقع عند أقصر معبر بري بين سواحل البحر المتوسط والخليج العربي. تبلغ مساحته قرابة ( 435 ) ألف كيلو متر مربع، وقد لعب العراق ورغم صغر مساحته دوراً مهماً في تاريخ الوطن العربي خلال مختلف العصور. ففي الماضي البعيد كان أحد المواطن المهمة للحضارة والثقافة البابلية والأشورية، وكانت بغداد في عصر الخلافة العباسية عاصمة دولته الموحدة ، وكان يطلق على عصرها بالعصر الذهبي لازدهار العلوم الطبيعية والطب والهندسة والرياضيات فيها آنذاك. الطبيعة الجغرافية لأرض العراق هي عبارة عن وادي واسع تحيط به المرتفعات من أكثر جهاته، يجري فيها نهرا دجلة والفرات لذا يطلق على العراق بلاد ما بين النهرين أو وادي الرافدين نسبة إليهما. يصل عدد سكان العراق الآن بحدود (36,000,000) نسمة وفق تقديرات العام 2014. تتصدر العاصمة بغداد الواقعة وسط العراق عدد سكانه بما يزيد عن (7,000,000) نسمة، فيما تأتي محافظة نينوى الواقعة شمال العراق بالمرتبة الثانية بعدد السكان التي تصل الى (3,500,000) من السكان ، وتشغل محافظة البصرة الواقعة في الجنوب العراقي الموقع الثالث بعدد السكان في العراق اذ يصل الى (2,500,000) نسمة. ************************************** كيف تأثرت وسائل الإعلام الحالية بواقع العراق الجغرافي والديني والعرقي، وكيف تغير مضمون هذه الوسائل بعد الصراعات والازمات الطائفية والعرقية التي جرت وتجري في العراق؟ في السابق كانت وسائل الإعلام عبارة عن عدة صحف وقناتين ارضية وواحدة فضائية والان هناك العشرات من هذه الوسائل. كيف تعمل وسائل الإعلام في ظل الحريات المتاحة لها في العراق؟ ومن اين تحصل وسائل الإعلام العراقية على مواردها المالية؟ حجم الاستخدام الانترنت والهواتف المحمولة وتاثيرها في خلق جيل جديد يتقن استخدام هذه التقنية. (في المشهد الكارتوني وضعت هذه العبارات) - الخصائص الجغرافية للعراق وحجم السكان وخصائصهم من حيث الدين والعرق والجنس. - مسيرة الإعلام العراقي منذ تاسيس اول صحيفة الى ظهور الاذاعة ثم التلفزيون لنصل الى الانترنت. - مناطق النزاع والصراعات التي أترث في مضمون وسائل الإعلام العراقية. - استعراض لابرز الصحف والمحطات الاذاعية والقنوات الفضائية، وماهي الوسيلة الابرز من حيث الاستخدام في العراق. - المالكون الرئيسيون لوسائل الإعلام في العراق ودور المسؤولين الجدد في عالم الصحافة الالكترونية. مر الإعلام العراقي منذ نشأته بكثير من المحطات التي غيرت من مفاهيم الحداثة والتطور ونقل الأحداث لما يجري في الواقع العراقي. يمكن عد الخامس عشر من شهر حزيران عام 1869 يوم ولادة الصحافة العراقية بمعناها الصحيح خلال مرحلة حكم الدولة العثمانية للعراق، وتوج بصدور العدد الأول من جريدة الزوراء كأول صحيفة عراقية تصدر باللغتين العربية والتركية وبثمان صفحات. صدرت بعد الزوراء، جريدة أخرى هي جريدة الموصل عام 1885، وبعد مرور قرابة عشر سنوات على صدور جريدة الموصل لحقتها جريدة أخرى في البصرة سميت جريدة البصرة وكانت تصدر باللغتين العربية والتركية واستمرت حتى الاحتلال البريطاني. هذه الصحف الثلاث الزوراء، الموصل، البصرة كانت تصدر اسبوعياً. أما أول صحيفة سياسية صدرت في بغداد فهي جريدة بغداد التي أسسها مراد سليمان عام 1908 وكانت تصدر ثلاث مرات في الأسبوع وباللغتين العربية والتركية، وهي من أقوى الصحف العراقية في ذلك الزمن وأكثرها تأييداً للقضايا العربية. اما الاذاعة العراقية فقد بثت اول برامجها عام 1936 للميلاد، اما التلفزيون فبث اول برامجه عام 1956 للميلاد، ووكالة الانباء العراقية كانت بدايتها عام 1959للميلاد ودخل التلفزيون الملون الى العراق عام 1976 للميلاد. ويبدو ان وسائل الإعلام انحصر تأثيرها وانتشارها في المدن دون الأرياف في البدايات الأولى لنشأة الإعلام العراقي نظراً لمحدودية تغطية البث واهتمام سكان المدن بوسائل الإعلام أكثر من أبناء القرى والأرياف بسبب طبيعة العادات والتقاليد فيها وصعوبة وصول الصحف والبث الإذاعي والتلفزيوني. وبذلك استكمل العراق في نهايات العقد الخامس من القرن الماضي مقومات ما يعرف اليوم في الإعلام بوسائله الثلاث الرئيسة المقروءة والمسموعة والمرئية. أما بعد التاسع من نيسان 2003 بعد ما يقرب من أسبوعين من احتلال الجيش الأمريكي والقوات المتحالفة معها لبغداد، وفي الشهر الرابع تحديداً أقدم الحاكم الأمريكي المدني لسلطة الائتلاف بول بريمرعلى حل وزارة الإعلام العراقية ، التي كانت جزءً من المشهد السياسي العراقي لفترة ما قبل الحرب، فانتقلت الفعالية الإعلامية من مرحلة الإعلام المُحتكر من قبل سلطة الحاكم والموجه باتجاه واحد متمثلاً بصحف عديدة وثلاث قنوات محلية وفضائية واحدة، إلى إعلام متحرر من كل القيود وغير منضبط على مستويات الكم والنوع، فوجدت وسائل الإعلام العراقية نفسها فجأة في مواجهة وضع جديد لم يعيشه العراق طيلة الـعقود الماضية كما لا توجد تجربة مشابهة له من قبل في الشرق الأوسطأو في العالم العربي. وشهدت هذه المرحلة عددا هائلا من الصحف والمنشورات أول الأمر، كإحدى معالم المشهد الإعلامي العراقي الجديد لسهولة إنتاجها وتوزيعها حتى تراوح ما يصدر من صحف في العراق ما بين 180 إلى 200 صحيفة يومية وأسبوعية متباينة في التوجهات السياسية والأيديولوجية والمذهبية والقومية، كل منها كانت تتبع الجهة الصادرة عنها، لتتوسع الأمور فيما بعد إلى عدد من الإذاعات و القنوات التلفزيونية المحلية العاملة على نطاق البلد أو على نطاق كل محافظة من محافظات البلاد. - البنى التحتية لتوزيع الانترنت والهواتف والتطور الحاصل في استخدامها. |